مراكز البحوث والسياسات في اليمن عوائق وتحديات
تهدف الورقة الى تقديم موجز لاهم العوائق التي تواجه مراكز البحوث والسياسات في اليمن ومدى تأثيرها على مستقبل البحث العلمي والعاملين فيها واستكشاف الفرص المتاحة لتعزيز الدور الحقيقي لتلك الجهات وتقديم التوصيات العلمية لتوفير بيئة افضل للعمل البحثي في اليمن .
تقدم هذه الورقة مجموعة من التوصيات الى أربعة من الأطراف المعنية:
الى الحكومة وصانعي القرار : اذ عليهم تجاوز المخاوف المصطنعة والتي خلقت ازمة في علاقته مع مراكز ومؤسسات الأبحاث والعمل على تبني سياسة منفتحة تجاه المراكز البحثية تغير من النظرة النمطية السابقة والعمل على مراجعة السياسات والتشريعات الكفيلة بإيجاد بيئة محفزة للعمل البحثي يرافقه اعتراف وتقدير لأهمية الجهات القائمة عليه وضمان الاستفادة من تلك الدراسات والأبحاث ويمكن تنظيم ورش نقاشية بين ممثلين عن الحكومة ومراكز البحوث والدراسات لبحث الأدوار المحتملة لكل طرف ومسؤولياته وتطوير اليات العمل المشتركة وانشاء صندوق لدعم البحث العلمي على غرار صندوق رعاية النشء والشباب يتولى إدارته مجلس اعلى للبحث العلمي من المختصين في المجالات المختلفة وفق مهام مسؤوليات واضحة ومحددة ويتمتع بالاستقلالية .
الى مراكز ومؤسسات الفكر والبحث العلمي:
ينبغي للمؤسسات ان تعمل على تعظيم الاستقلالية الفكرية داخل كيانها والتزام الشفافية والتفاعل مع البيئة من خلال تبني قضايا واقعية ملموسة وبحث المشاكل العامة والهامة وتقديم توصيات منطقية وحلول قابلة للتطبيق. اشراك القطاع الخاص بالبحث العلمي والتنسيق بينهما وبين المراكز البحثية والقطاع الحكومي والمجتمع المدني. العمل على انشاء منصة تعمل على جمع الدراسات والأبحاث في مكان واحد ونشرها والترويج لها.
الى الداعمين من المنظمات الدولية: تقديم برامج لتأهيل العاملين بهذا المجال بالإضافة الى التركيز أكثر على المشاريع المتعلقة بجانب الأبحاث وتطوير قدرات المراكز المؤسسية من خلال توفير الاستشارات ونقل التجارب وتبادل الخبرات وإقامة المؤتمرات الدولية الخاصة بمجال الأبحاث والدراسات.
الى الباحثين ومجتمع الدارسين: الالتزام بالمهنية العلمية. ويفترض عليه ان يبقى متيقظاً لتزويد معرفته عبر الوسائل المتاحة مثل المشاركة في الندوات والورش والمبادرة الى اكتساب مهارات جديدة.