انعكاسات الصراع في اليمن على المشاركة السياسية للشباب.
تهدف الورقة الى تقديم قراءة موجزة حول واقع المشاركة السياسية للشباب منذ احداث 2011 بالإضافة الى تحليل بيئة العمل السياسي في ظل مجموعة من التحديات والمعوقات التي تواجه الشباب وتحد من مشاركتهم، كما تستكشف الفرص الممكنة والخيارات المتاحة لإنتاج أدوار سياسية تعزز من المشاركة السياسية للشباب.
خلصت الورقة الى على كلا من:
الأحزاب السياسية التي تعتبر احدى اليات تفعيل المشاركة السياسية، فمن خلالها توضع القيم التي تنظم حياة الجماعة وتعطيهم القدرة على التأثير في وضع السياسات العامة في وطنهم. وان كان هناك قنوات يمكن من خلالها الحكم على صلاحية السياسات الحكومية او عدم صلاحياتها فأنه لا يستطع ان يقدم سياسة بديلة عنها الا تحت إطار الحزب السياسي فيكون صوته أكثر سماعاً ولذا على قيادات الأحزاب تبني دعم مشاركة الشباب في سياسات ولوائح الحزب وتخصيص مقاعد معينة للقادة الشباب في الهيكل التنظيمي للحزب.
الى المنظمات الدولية والمحلية: توصلت الورقة بأنه تكمن أهمية المجتمع المدني كونه يشكل إطار قانوني يمكن من خلاله ممارسة الشباب لأدوار سياسية واجتماعية في غاية الأهمية على الصعيد الشخصي والعام ولذا على المجتمع المدني بناء قدرات الشباب والتمكين السياسي وتشجيعه للانخراط والمشاركة في المجتمع المدني والتنظيمات الحزبية وكذلك دعم المنظمات التي يقوداها الشباب والمشاريع التي يبتكرها مع التركيز على دعم شباب الريف.
الى الشباب أنفسهم: خلصت الدراسة الى ان الدور الذي يلعبه الشباب أعطاه أهمية كبرى كما انه عزز من ثقة المجتمع بأهمية الأدوار التي يلعبها. ويجب على الشباب ان يفرض نفسه ويتفاعل بشكل اكبر مع البيئة المحيطة بهم وبجميع مكوناتها وبناء جسور من الثقة مع مختلف الأطراف لفتح مجالات أوسع للمشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية والسياسية .وينبغي ان يركز الشباب على أهمية العمل في جماعات منظمة وبناء تحالفات للتعبير عن انفسهم بشكل اقوى والعمل على إيجاد منظومة تشريعية تقرر حقوق الشباب وتنص على اشراكهم وتمكينهم في مراكز القرار وضمات تطوير المناهج التعليمية مهم في التنشئة السياسية ابتداءً من الاسرة والمدرسة حتى الجامعة .